Wednesday, April 25, 2012

الحريه : احمد محمد طه حبيب ، التهمة: ثائر !

احمد محمد طه حبيب ، التهمة: ثائر !

أحمد محمد طه حبيب
17 سنة
طالب في تانية ثانوي


في يوم الجمعة 28 أكتوبر 2011 عندما خرجت من منزلي قاصداً ميدان التحرير لكي أشترك مع زملائي النشطاء السياسيين والأحزاب والحركات والائتلافات المشاركة في مليونية "جمعة الانتقام من بقايا النظام" وصلت الميدان في الصباح الباكر لكي أساعد في تنظيم حركة المرور وتنظيم لجان التفتيش وكتابة اللافتات والشعارات حتى حان وقت صلاة الجمعة قام تجميع من في الميدان أمام المنصة الرئيسيه لكي يستمعوا إلى خطيب الثورة "مظهر شاهين" وأداء صلاة الجمعة وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة قام عدد من النشطاء بعمل مسيرة داخل ميدان التحرير للتنديد بالمجلس العسكري – وتسليم السلطة – وتفعيل قانون الغدر على أعضاء الحزب الوطني – واعتراضاً على حكم المحكمة في قضية خالد سعيد. ومع اقتراب الساعة 5 عصراً قمنا بعمل مسيرة إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" اعتراضاً على سياسة المجلس العسكري والتنديد بما فعله في مظاهرة الأقباط وسحلهم بالمدرعات وإطلاق النار عليهم والتنديد أيضاً بسياسة الإعلام المصري الكاذبة، مرددين هتافات:

واحد اتنين تسليم السلطة فين
خمسة ستة فساد في كل حتة
مينا دانيال مات مقتول والعسكر هو المسئول
مينا مينا يا ولد خالد خالد يا ولد.. دمك بيحرر بلد
قتلوا شيخنا وقتلوا مينا.. آدي جيشنا اللي بيحمينا
عيش – حرية – عدالة اجتماعية
مطلب واحد للجماهير سلم سلم يا مشير
شوفتوا الكدب الحصري على التليفزيون المصري
مسلمين مسيحيين كلنا مصريين
والقرآن مع الإنجيل مصر يا بلد أرض النيل

كما تم أيضاً التنديد بالمحاكمات العسكريه للمدنيين وعدنا مرة أخرى إلى ميدان التحرير لكي نقوم بصلاة الجنازة على روح الشهيد عصام الذي توفى في سجن طرة من أثرتعرضه للتعذيب. ثم قمنا بالصلاة على الشهيد في مسجد عمر مكرم وقمنا بحمل النعش والطواف به في الميدان لأكثر من نصف ساعة مرددين هتافات ضد المجلس العسكري والداخلية.

وأثناء الجنازة حدث اشتباك بين مجموعة من الثوار والشرطة العسكرية المتواجدة أمام السفارة الأمريكية التي قامت بإغلاق الطريق في وجه الجنازة وقامت بإطلاق النار على الثوار مما أدى إلى إلقاء الثوار عليهم الحجارة وانتهت الاشتباكات بعد ساعة تقريباً مما أدى إلى إصابة بعض الثوار.

وأثناء خروجي من الميدان متوجهاً إلى شارع طلعب حرب لكي أشتري بعض الأشياء الخاصة بي، وبعد انتهائي من الشراء خرجت من شارع طلعب حرب لكي أذهب إلى منزلي وعند مروري من أمام دار القضاء العالي فوجئت باثنين من خلفي يرتدون ملابس مدنية يقومون بخطفي من الشارع أمام دار القضاء العالي وقاموا بضربي وسحلي على الأرض ووجهوا لى السباب و والإهانات ثم قاموا بأخذي إلى باب دار القضاء العالي الخلفي زحف على الأرض مما أدى إلى إصابة جسدي بجروح في الظهر والبطن والذراعين وفوجئت عند الباب الخلفي بمجموعة كبيرة يرتدون جميعهم ملابس مدنية وانهالوا علي بالضرب مرة أخرى حتى فقدت الوعي ولا أعلم أي شيء حدث بعد ذلك غير وأنا داخل سيارة شرطة "داخلية" وأمامي مجموعة من رجال الشرطة ورجال يرتدون ملابس مدنية فقاموا بإنزالي من السيارة وسط حراسة مشددة من رجال الشرطة والمدنيين إلى مكتب داخل دار القضاء العالي في الطابق الأول وعندما دخلت المكتب فوجئت بحوالي 10 أشخاص يرتدون جميعهم ملابس مدنية وقاموا بضربي وتعذيبي بقوة شديدة جداً استمر لأكثر من ساعة ونصف ثم بعد ذلك قاموا بوضع شريط أسود على عيني وبعد فتح باب المكتب ودخل أحد الأشخاص وقام بتوجيه التهم الآتية إلي:

الاشتراك في ثورة 25
ممارسة النشاط السياسي
الاشتراك في المليونيات ضد المجلس العسكري
الاشتراك في المظاهرات الليلية التي كانت تدعو إليها صفحة ثورة الغضب الثانية
التدوين على الفيس بوك وتويتر
الاشتراك مع حركة 6 أبريل في حملة الدائرة البيضاء والسوداء
تلقي أموال من الخارج
تدريب خارج مصر على كيفية التظاهر
توزيع منشورات ضد المجلس

وعند إنكاري جميع التهم المنسوبة إلي قاموا بضربي وتعذيبي بقوة شديدة جداً وعند إصراري على الإنكار قام أحد الأشخاص بالتعدي علي جنيساً مما أدى إلى حدوث نزيف استمر لنصف ساعة وسوء حالتي النفسية وألحق الضرر بجسدي.

وبعد ذلك عاودوا الضرب مرة أخرى وقاموا بقص شعري ثم بعد ذلك قاموا برفع الشريط الأسود من على عيني لكي أشاهد بعض الصور الشخصية لبعض الأشخاص السياسيين والثوار وأعضاء الحركات السياسية والائتلافات وعند إنكاري معرفتي بهؤلاء الأشخاص عادوا إلى الضرب مرة أخرى وعند إصراري على موقفي على الإنكار قاموا بوضع الشريط الأسود مرة أخرى على عيني مع استمرار الضرب والتعذيب الشديد.

ثم بعد ذلك قاموا بإنزالي من المكتب وإخراجي خارج دار القضاء العالي لكي أركب سيارة بوكس صغيرة وأنا لم أعلم إلى أين أنا ذاهب؟ وبعد حوالي نصف ساعة توقفت السيارة أمام قسم شرطة الوايلي بالعباسية وتم إدخالي القسم وسط حراسة أمنية مشددة وتم إدخالي إلى مكتب داخل القسم في الطابق الأول فوق الأرض وقاموا بوضعي على الأرض مكبل الأيدي وبعد حوالي ربع ساعة دخل نقيب إلى المكتب لكي يحرر المحضر والغريب أن المحضر جاء إلي مكتوبا إلا بعض الأشياء التي سألني عليها ثم بعد ذلك قاموا بوضعي في حجز انفرادي ولا يوجد به أي شيء وكان الجو بارد جداً وكان جسدي قد مات من كثر الضرب والتعذيب والسحل.

وعندما أشرق الصباح وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً جائت قوة لكي تأخذني من القسم إلى النيابة وتم إخراجي وسط حراسة أمنية مشددة حتى أن توقفت السيارة أمام نيابة الأزبكية وتم إنزالي من السيارة وسط الحراسة وصعودي إلى الطابق الخامس وتم إدخالي إلى وكيل النيابة الذي سوف يتولى التحقيق معي فلا أعرف سوف يتم التحقيق في أي تهم تحديداً هل التي وردت في دار القضاء العالي أم في قسم الشرطة أم الاثنين معاً؟

وبدأ التحقيق معي وكان أول سؤال لي: من الدولة الأجنبية التي تقوم بتمويلك بالأموال؟ وباقي التحقيق لم يكتب بل كتب كتابة نصف التحقيق تقريباً

واستمرت التحقيقات معي لأكثر من أربع ساعات وبعده استمر حبسي 4 أيام على ذمة التحقيقات. لماذا؟ لا أعرف.

وكيل النيابة رفض عمل تقرير طبي لي لم أعرف لماذا ؟

وكيل النيابة رفض حضور أي محامي معي أثناء التحقيقات مع العلم أني قاصر؟

ورفض ذكر حالة التعدي الجنسي علي في التحقيقات؟

ورفض ذكر الإصابات التي كانت في وجهي وجسدي؟

لم أعرف لماذا كل هذا الرفض؟
مع العلم أن كل هذا من حقي القانوني كأي مواطن مصري

حتى الآن لا أعرف ما الجهة التي ألقت القبض علي وخطفي من الشارع؟ ولماذا وعلى أي أساس؟

هل هم رجال القضاء – رجال الشرطة – رجال أمن الدولة (الوطني)؟

هل كان هذا لأني من الثوار ولأني ناشط سياسي ولأني قلت كلمة حق ورفضت الظلم والفساد ولأني وقفت في ميدان التحرير؟

إذا كان علشان هذا الأساس فأنا سعيد جداً بهذا وهذا سوف يكون شرف لي ووسام على صدري وسوف أفتخر بذلك أمام كل العالم والناس.

No comments:

Post a Comment