Saturday, May 12, 2012

أخويا مات في الميدان



أستقيظ عادل مبكرا وبدأ يغير ملابسه علي عجل ليلحق بإخوانه ممن نزلوا الميادين مطالبين بحقوقهم مطالبين بزوال الظلم والفساد بكل طريقة سلميه .. تحرك عادل بهدوء حتي لا يوقظ اخيه أو أهله .. فتح شقيقه سيف عيناه في تثاقل وقال به بضيق : أرحمونا بقي من المظاهرات بتاعتكم دي هاتخربوا البلد انا سمعت امبارح الأعلام بيتكلم عن المصايب اللي بتعملوها ..
أبتسم عادل بحسره وقال : طيب ليه ماتنزلش معنا ياسيف وتشوف بنفسك أعرف أحنا بنعمل أيه هل هانخرب البلد فعلا ولا بنحاول نبنيها من جديد وبنطالب بحق المظلوم ...
قال سيف بغضب : أنتم خونه وعملا عاوزين البلد تضيع شوية عيال مضحوك عليهم
عاوزين أيه تقتلوا الجيش والشرطه وتهدموا الأمن ...
قال عادل والدموع تكاد تنهمر منه : يا أخويا أفهم مين الجاني ومين مجني عليه
مين في أيده السلاح ومين في أيده الكلمه
مات بينا الشيخ والقبطي .. مات مننا العامل والطالب .. ماتوا لأنهم وقفوا للظلم
هل كلنا مضحوك علينا ياسيف أصحي وشوف مين اللي مضحوك عليه ...
غادر عادل المنزل في حزن شديد
ونهض أخيه غاضبا وغير ملابسه هو أيضا وغادر المنزل
لكن كل منهما ذهب بطريق

عادل نزل الميدان ووقف مع أصدقائه يقول سلميه .. سلميه

وسيف وقف مع الغاضبين من الأعتصامات والمتظاهرين السلميين ممن وصفهم الأعلام أنهم يريدون تحطيم الوطن ممن وصفهم انهم عملاء .. دخلت الشرطه لفض الأعتصام ودخل معها ميلشيات البلطجه ممن يحملون العصي والخرطوش وسيف بينهم حائر
ينادي الضابط : أقتل وأضرب في المليان .. دول خونه وعملا للأمريكان
وأعطي رجل سلاح لسيف وقال له أن يضرب ليحمي الوطن من العملاء
وبتشجيع من الضابط أنه يقف معه أطلق سيف النار علي المتظاهرين السلميين !!!!

*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*
وفجأه الصوت علي في المكان ...
ياخساره ...
أخويا مات في الميدان ...
*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*

من بعيد يميز سيف من سقط
:ده عادل أخويا..
هكذا قال سيف قالها وركض نحو أخيه وهوا يصرخ وينتحب عما ضاع منه
أقترب منه وحمله علي صدره وهوا يصرخ فيه : ليه سبتني ياعادل
قالوا له زملائه وهم يبكون لما ياسيف لما قتلت أخيك
قال سيف وهوا منهار : قالولي انكم خاينين

مات عادل وكتب علي الأرض بدمه
اخويا قتلني وانا كنت نازل اطلب بحقه ...

تمت بحمد الله

بقلم اخيكم /مصطفي علاء الدين

No comments:

Post a Comment