Wednesday, May 16, 2012

أوجـــــاع مصر 2 - النقل والمواصلات في مصر



من Ali Ahmed‏ أوجـــــاع مصر

2 - النقل والمواصلات في مصر



في مصر ... إذا أردت أن تكره نفسك

إركب مواصلات عامة .

في مصر... إذا أردت أن تُصاب بالضغط والسكر

إشتري سيارة .

هذا مُلخص ما يحدث يومياً في مصر

1- أتوبيسات النقل العام والقاهرة الكبرى : إن مَن الله عليك وأستطعت أن تركب الأتوبيس وغالبا لن تستطيع أن تركب من شدة الزحام للوهلة الأولى سوف ترى العجب من تزاحم وتدافع غريب وربما تتعرض للإختناق من الزحام وأكيد لو هناك سيدة سوف تتعرض للتحرش ( فعلاً أو قولاً ) سواء كانت صغيرة أم كبيرة لا ترى أثرلكلمة النخوة داخل الأتوبيس وانتبه لنفسك من النشالين وأنت بداخل الأتوبيس سوف تشعر بأن ركبت قطعة من الحديد الخردة وليس وسلة نقل ، لا التزام من السائق ولا من الراكب لا صيانة لا شباك لا مكيف لا زجاج لا فرامل لا شئ كما أنه لا يوجد مواقف انتظار تليق بالآدميين كما نرى في كل الدنيا تكون هناك مواقف الانتظار زجاجية مغلقة شفافة ومكيفة .

2- الميني باص : ما تراه في الأتوبيس سوف ترى صورة مصغرة منه في الميني باص وان كانت الصورة اقل قتامة لكن الأكيد أنك لن تجد أي احترام لقواعد المرور ولا لاشارات المرور ولا لآداب الطريق ولا للمشاه وتعسف مستفز في القيادة .

3- الميكروباص : وما أدراك ما الميكروباص ، عندما نذكر الميكروباص لابد أن نذكر عبارة عفاريت الأسفلت تجلس في الميكروباص ما بين سائقين أنصاف متعلمين وغالباً ما يكونون ممن يتعاطون البانجو والحشيش وأدوية الهلوسة وبين صبي ( تباع ) غالباً ما يكون غير متعلم ومثله الأعلى السائق وتكون مضطراً لسماع ألفاظهم النابية وأغانيهم الهابطة وحر قاتل وعرق لان المكيف أكيد لا يعمل ووقوف متكرر بشكل مستفز مرة لشرب الشاي ومرة لتنزيل او تحميل راكب ومرة للبحث عن فكة واخرى للتحدث مع صديق له واستعمال غير مبرر لآلة التنبية ولا تستطيع أن تتكلم لانك تريد ان تصل الى غايتك ولا تريد سماع ما لا يرضيك وهم أكثر من لا يحترم قوانين المرور ولا آداب الطريق ولا المشاه .

4- الترام : الآن ليس وسيلة مواصلات لكن صار ملتقى العشاق والأحبة من الطلبة من يريد أن يعطى موعداً غرامياً لصديقته يقابلها في الترام من يريد أن يزوغ من دروسه يذهب للترام كما أنه الآن صار وسيلة قديمة ومتهالكة ولا أعرف لماذا تبقى عليه الدولة لانه لا يدرأي دخل للدولة .

5- مترو الأنفاق : وسيلة نقل جيدة مقارنة بالوسائل السابقة وراقية الى حد كبير تنقل يومياً ما يقارب 2.5 مليون راكب وذلك لانخفاض سعر التذكرة ما يقارب جنية واحد لكنه صار أقل كفاءة بعد نقل الإدارة من الشركة الفرنسية التي كانت تديره الى الإدارة المصرية وصار أقل كفاءة في الخدمة والصيانة والكفاءة وكثرة الأعطال وتأخر مستمر في مواعيد الرحلات .

6- التوك توك : وسيلة صغيرة للانتقال في الحواري والشوارع الضيقة والأكثر فقراً وساعدت في حل جزئي لمشكلة البطالة لكنأوجد مشاكل أكبر وكان لها أبلغ الضرر في زيادة معدلات الاختطاف والاغتصاب كما أنها تستخدم في توزيع البانجو والمخدرات بأنواعها .

7- التاكسي : سائق التاكسي ككل المصريين مثقل بهموم الحياة اليومية ما بين طلبات الأسرة وطلبات الزوجة ودروس الأولاد ومدارسهم والدروس الخصوصية ومأكل وايجار سكن وعلاج قسط التاكسي والرشاوي التي يدفعها لأمين الشرطة وعسكري المرور وتأمين التاكسي وضرائبة فيضطر لأن يحمل كل ما سبق على الزبون ونسسي أن هذا الزبون يعاني نفس ما يعانية ويصر على مضاعفة الأجرة حوالي ربع أو خمس أضعاف الأجرة الحقيقية .

8- السكك الحديدية : مصر تمتلك شبكة كبيرة من خطوط السكك الحديدية والتي تربط الجمهورية ببعضها البعض وتعتبر من اقدم خطوط السكك الحديدية في العالم وأسوأها على الاطلاق وأتحداك أن تجد قطاراً واحداً يقلع في موعده أو يأتي في موعده فهذا من المستحيلات وحينما تستقل القطار لا تجد مكيف أو باب يحمي الركاب والأطفال أو نافذة بجوارك تقيك الحر أو الشمس أو الأتربة ولا تستطيع أن تهنأ بلحظة من الراحة بسبب أصوات البائعين ( حاجة ساقعة يا بيه - سميط وبيض وجبنة - امشاط ومرايات وفلايات – بسكوت مناديل ) وجيران لك يطبخون ويأكلون داخل القطار بلا رقابة والاهمال سيد الموقف في الهيئة المسئولة عن السكك الحديدية ولا هناك اي اهتمام بصيانة القطارات سواء من الداخل أو الخارج ولا بتدريب السائقين أو الارتقاء بمستواهم المهني والمعيشي ورفع الرواتب والبدلات لانهم بشر يستحقون العيش بكرامة وإنسانية وحوادث القطارات لا تنتهي

أ‌- فبراير 1992 اصطدم قطارين مما أدي الى مقتل 43 شخصاً .

ب‌- ديسمبر1993 اصطدم قطارين مما أدي الى مقتل 12 شخصاً واصابة 60 .

ت‌- ديسمبر1995 مقتل 75 راكب وتحميل المسئولية للسائق سرعة زائدة .

ث‌- فبراير 1997 مقتل 11 بعد اصطدام قطارين شمال أسوان .

ج‌- أكتوبر 1998 مقتل 50 واصابة 80 نتيجة خروج قطار عن القضبان بالقرب من إسكندرية .

ح‌- أبريل 1999 مقتل 10 واصابة 50 بعد تصادم قطارين .

خ‌- نوفمبر 1999 مقتل 10 واصابة 7 بعد تصادم قطارين بين القاهرة واسكندرية

د‌- 27 أبريل 2002 تاريخ لا ينسى ويوم أسود من أحلك الأيام سواداً في تاريخ السكك الحديدية في مصر حيث وقعت حادثة قطار الصعيد الذي أسفر عن مقتل 350 قتيل حسب الاحصاءات الرسمية وهذا رقم غير صحيح فالاحصاءات غير الرسمية تقدر بحوالي 3000 قتيل كانوا مسافرين لقضاء عيد الأضحى مع أهلهم وذويهم في الصعيد ليس لهم ذنب سوى أنهم مصريين .

9- الطيران : يعتبر الطيران في مصر ليس أحسن حالاً من وسائل النقل الأخرى فمستوى المطارات المصرية مستواها يعتبر سئ جداً مقارنة بمثيلاتها العالمية كما أن أسطول الطائرات من حيث العدد لا يعتبر كبيراً وطرازات الطائرات تعتبر قديمة وتعتبر شركة مصر للطيران هي الشركة الوطنية تحتل المركز الخامس عربياً بعد السعودية وقطر والامارات وهذا لا يليق بشركة تأسست منذ أكثر 80 عام لكن على الجانب الآخريعتبر تدريب الطيارين جيد جداً من حيث التدريب والكفاءة ومع ذلك هناك حوادث وقعت على سبيل المثال :

أ‌- رحلة مصر للطيران رقم 648 في 23 نوفمبر 1985 من مطار أثينا الى مطار القاهرة وبعد 10 دقائق للاقلاع اختطفها ثلاث أشخاص تابعين لمنظمو أبو نضال وقتل على أثرها 56 راكباً وهذه لا ذنب للطيارين فيها .

ب‌- رحلة مصر للطيران رقم 990 في 31 أكتوبر 1999 حادثة شهيرة جداً قتل فيها 217 راكب قبالة السواحل الأمريكية وكان ضمن طاقمها الطيار جميل البطوطي وقد بين الصندوق الأسود للطائرة قد سجل البطوطي وهو يقول ( توكلت على الله ) فأعتبرتها سلطات التحقيق الأمريكية انتحار وهذا ظلم وإفتراء وهناك تقارير أخرى تؤكد وجود شبهة جنائية كما أن أحد الطيارين الألمان شاهد جسم غريب يصطدم بالطائرة ومن المؤكد أنها استهدفت لوجود وفد عسكري هام على متنها مكون من 23 شخص وكذلك 3 خبراء في الذرة وأيضاً تم تأخير الرحلة عن موعدها ساعتين بدون عذر مقبول .

ت‌- رحلة مصر للطيران رقم 843 في 27 مايو 2002 من مطار القاهرة الى مطار قرطاج الدولي بتونس وقبل هبوطها اصطدمت بأحد التلال القريبة من المطار ونتج عن الحادث مقتل 15 شخص من ضمنهم الطيار المصري .

10- النقل البحري : من يريد الحياة لا يركب وسيلة مواصلات بحرية مصرية فالقطاع البحري في مصر ملئ بالفساد المالي والاداري الرهيب والذي يفوق الوصف ويجب اعادة هيكلته بشكل كامل واعادة تأهيل السفن وان ساقك القدر يوماً سوف ترى على سطح السفن وسائل السلامة فيها تكاد تكون معدومة عدم االتزام لا بالحمولة ولا بعدد الركاب وهذا سبب رئيسي لغرق السفن وأيضا تقاعس وتواطؤ أجهزة الانقاذ وهذا شئ خطير ولعل من أبرز حوادث النقل البحري الكثيرة :

أ‌- غرق العبارة سالم اكسبريس في 1991 بعد الارتطام بالشعاب المرجانية ومات فيها 464 راكب مصري .

ب‌- غرق العبارة فخرالسلام 95 في 17 أكتوبر 2005 المملوكة لرجل الأعمال الحرامي ممدوح اسماعيل وقتل شخصان وأصيب 40 راكب .

ت‌- عبارة السلام 98 في 13 فبراير 2006 في البحرالأحمر وغرقت حينما كانت في طريقها من ميناء ضبا السعودي الى ميناء سفاجا المصري وعلى بُعد 57 ميلاً من الغردقة وكانت مملوكة أيضاً لرجل الأعمال الحرامي قاتل المصريين ممدوح اسماعيل ونجله عمرو وكان شريكاً لزكريا عزمي .

أنا لا أريد أن أظهر عيوب وطني الذي أعشق ترابه ولكني أسلط الضوء على عيوبنا حتى نتلافاها ويغير كل منا سلوكه وأتمنى أن أرى مصر بلدي أرقى بلاد الدنيا .

وأخيراً

شعور قاس حينما تشعر أن حياتك أرخص ما في الوطن ...

No comments:

Post a Comment