Thursday, May 17, 2012

معتقل فى أحداث العباسية يكتب لـ جريدة«الوطن»: الموت أهون علينا من محاكمات العسكر


معتقل فى أحداث العباسية يكتب لـ جريدة«الوطن»: الموت أهون علينا من محاكمات العسكر

اختص «عادل لطفى» المعتقل فى سجن طرة، ضمن أحداث العباسية، جريدة «الوطن» ليكتب إليها، أملاً فى تدخل عادل لحل مأساة مئات المعتقلين الذين باتوا على حافة الموت، كما يصفهم فى رسالته، مؤكداً أن الجميع تعهد بالإضراب عن الطعام حتى الموت لأنه «أهون عليهم من محاكمات العسكر»، حسب قوله.

وقال لطفى فى رسالته: «أكتب من داخل سجن طرة الذى لا أعلم متى سأغادره، فسير التحقيقات وأحاديث وكلاء النيابة العسكرية ربما تشير لقضاء ما تبقى من عمرى داخل أسوار سجون السلطة، اسمى عادل لطفى أقطن بمحافظة المنصورة، أعمل معلماً بإحدى المدارس الإعدادية بجانب محل بقالة أحصل منه على رزقى من أجل حياة كريمة لعائلتى، لا أريد أن أتحدث عنها الآن حتى وضوح مصيرى، ربما كنت ساذجاً لأنى صدقت أحاديث رجال السلطة بأن الاعتصام السلمى مكفول والتظاهر حق للجميع، فأحداث جمعة 4 مايو لم تكن تشير سوى إلى أن مبارك يتحدث إلى شعبه الذى خلعه: لا مكان للثورة، فأنا ما زلت موجوداً».

ويضيف، «كنت أحد من ذهبوا لصلاة العصر فى مسجد النور قبل اقتحام قوات الشرطة العسكرية لميدان العباسية وعقب الانتهاء من الصلاة وجدت الشيخ حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية فى السويس، مجتمعاً بعدد من رواد المسجد فانضممت إليهم، بعدها بلحظات سمعت أصوات الصراخ الممزوجة بطلقات الرصاص لأنظر من شباك المسجد لأجد اقتحاماً كثيفاً لقوات الشرطة العسكرية بصحبة عدد من المدنيين المدججين بالأسلحة النارية، ثوانٍ معدودة حتى اقتحمت الشرطة العسكرية ورجال الصاعقة المسجد بالبيادات، نعم بالبيادات».

يكمل لطفى: «فى البداية توجه قائد برتبة عميد للشيخ حافظ سلامة ليعتذر له عن اقتحام المسجد بالأحذية، وأمر جنوده بعدها بالمغادرة والعودة مجدداً بعد خلع أحذيتهم، فى هذه الأثناء أكد عميد الجيش لسلامة أنه سيخرج بكل أمان من المسجد حتى سيارته، مقدماً له الوعد بعدم التعرض بالأذى لأى من المصلين داخل المسجد، ورحل الشيخ لنجهز أنفسنا للمغادرة وسط أصوات صراخ ورصاص لا ينقطع، لنجد جنود الشرطة العسكرية تعتدى علينا بالضرب والسب وتجبرنا على التجمع بحلقة وسط الساحة الرئيسية للمسجد، وبعدها حضر رجال الشئون المعنوية بكاميراتهم لالتقاط الصور بحجة أننا الملتحون الذى قُبض علينا من داخل مسجد النور وبحوزتهم أسلحة نارية ثقيلة، لتبدأ رحلة العذاب من سيارة الترحيلات للنيابة العسكرية، ومن ثم الحبس 15 يوماً داخل أقذر زنزانة بالعالم فى طرة».

وتابع: «لمجرد أننا ملتحون نتعرض لجميع أنواع التشويه سواء داخل طرة أو خارجها، الإعلام لا يذكرنا سوى أننا بلطجية وخونة ومـتآمرون على الوطن، تهم «بالكوم» فى انتظارنا، لذلك قررنا الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام بدءاً من الثلاثاء لحين الإفراج عن كل مظلوم، ونقسم بالله أننا لن نخضع لمحاكمات عسكرية مهما حصل»

No comments:

Post a Comment